القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة الرجال الذين سميت من أجلهم مدينة مراكش بأرض سبعة رجال

مدينة سبعة رجال من ابرز القاب المدينة الساحرة انهم يقولون عنها ارض سبعة رجال اذ يرجع الباحثون أصل هذه الرواية الى مجموعةٍ من كبار العلماء والصوفية اقترنت مدينة مراكش باسمائهم حيث اصبحت اضرحتهم تشكل معالم تاريخية تتميز بها المدينة الى جانب المعالم التاريخية الاخرى التي تشتهر بها وهؤلاء الرجال سبعة هم


سيدي يوسف بن علي

هو يوسف بن علي الصنهاجي المعروف لدى عامة الناس باسم مول الغار الذي ولد بمراكش وعاش ومات فيها في القرن السادس الهجري وفي شبابه اصيب بالجذام فتخلت اسرته عنه خوفاً من العدوى ما اضطره للرحيل عنهم والعيش في كهفٍ مجاورٍ للمدينة بقي فيه مدةً طويلة كان خلالها مثالاً حياً للقناعة والعطاء والتيقن ما جعله مثار إعجاب الناس ومحبتهم حتى توفي عام خمسمئة وثلاثة وتسعين للهجرة ودفن بباب أغمات وبعد وفاته بني ضريح حول الغار الذي ضم ضريحه واستمرت الوفود في زيارته بغرض التدرج 


القاضي عياض

هو عياض ابن موسى اليحصبي أشهر فقهاء المالكية في الغرب الإسلامي ويرجع اصله الى مدينة سبتة توفي بمراكش عام خمسمائة واربعة واربعين للهجرة نال مرتبة الولاية بفضل ورعه وامتثاله للتعاليم الاسلامية وبفضل حبه شديد لرسول عليه الصلاة والسلام والذي كتب عنه اسمى العبارات ببلاغةٍ كبيرة في كتابه المشهور الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم


ابو العباس السبتي

احمد بن جعفر الخزرجي ابي العباس السبتي المتوفى بمراكش عام ستمائةٍ وواحد هجرية قدم الى مراكش وهو في العشرين من عمره واستقر في جبل كاليز حيث عاش لمدة أربعين عاما دون ولوج المدينة كان تلميذ القاضي عياض وقيل انه قضى حياته في الرعاية والدفاع عن الضعفاء والعميان حتى لقب بشفيع مراكش وكان ضمن الرجال السبعة الذين سكنوا قلوب المراكشيين


سيدي بن سليمان الجزولي

هو محمد بن عبدالرحمن الجزولي الملقب بصاحب دلائل الخيرات عاش بين عامي ثمانمائة وسبعة وثمانمائة وسبعين للهجرة ودفن بناحية الصويرة ثم نقل جثمانه الى حاضرة مراكش. جدد الجزولي التصوف المغربي في زمانه من أجل الدفاع عن حوزة البلاد ضد الزحف الايبيري. كان مرشداً وداعياً الى الله بطريقته الشاذلية وناشراً لصلاته دلائل الخيرات. فذاع امره وعم خبره وانتفع به الخواص والعوام. وملأت صلاته فجاج الارض وتداولها اهل المحب في كل البقاع


سيدي عبد العزيز التباع

عبدالعزيز التباع الحرار المتوفى عام تسعمائةٍ واربعة عشر للهجرة أبرز مريدي الشيخ الجزولي ويلقب بمول الحرير اي تاجر الحريري في فاس نشر الأخلاق الصوفية من خلال النقابات الحرفية واستقر بمسجد بن يوسف بمراكش حيث دفن عام الفٍ وخمسمائةٍ وثمانيةٍ للميلاد


عبدالله الغزواني 

اشتهر بلقب مول لقصور انتقل إلى مراكش للاشتغال بعلوم الفقه وشارك في إحياء الصوفية وحرص على تعزيز علومه مع سيدي عبد العزيز التباع في مراكش وقيل انه هو مؤسس زاويةٍ في حي لقصور ايضاً عرف بتقويته للبناء التجديدي للتصوف بالمغرب كذلك بهر الغزواني العامة بصلاحه وتقاه كما مهد الطريق أمام الشرفاء الى سدة الحكم دامت اقامته وعمله في مراكش تسع سنين. اذ توفي فيها عام تسعمائةٍ وخمسةٍ وثلاثين للهجرة وكان على فرسه بالقرب من مراكش. فحمل الى المدينة ودفن بزاوية بحومة القصور داخل مراكش. وبنيت عليه قبةٌ حافلة اصبحت مزاراً عظيماً مشهورا


عبدالرحمن السهيلي

اسمه عبدالرحمن السهيلي من أندلسي ولد عام خمسمائةٍ وثمانية وتوفي عام خمسمائةٍ وواحدٍ وثمانين للهجرة ودفن بحضرة مراكش. اشتهر بغزارة علمه وسمو اخلاقه و باشعاره الصوفية. وبتحرره في زمنٍ اشتدت فيه الرقابة والعصبية المذهبية. القاسم المشترك بين كل هؤلاء هو زهدهم في الدنيا وجنوحهم للتصوف. وسعيهم لاعمال الخير وحفظهم للقرآن الكريم ونشرهم للعلم والأخلاق فما رأيك بهذه المدينة العريقة وعلمائها؟وهل تعرف القاباً ومعلوماتٍ اخرى عنها؟

أنت الان في اول موضوع
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات